منتدى أسامة الزناتى
تفسير سورة المائدة متسلسل 13401710
منتدى أسامة الزناتى
تفسير سورة المائدة متسلسل 13401710
منتدى أسامة الزناتى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


صداقة +محبة+ رأيك بصراحة = أسامة الزناتى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالصفحة الرئيسيه
سبحان الله وبحمده * سبحان الله العظيم * اللهم أسألك علماً نافعاً* وقلباً خاشعاً* ولساناً ذاكراً * ورزقاً واسعاً * وعملاً صالحاً متقبلاً * اللهم اهدى شبابنا * واستر بناتنا * وعف نسائنا * وارحم موتانا واسترنا فى الدارين*
المواضيع الأخيرة
» جماهير مانشستر سيتى تطالب برحيل تيفيز
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 9:15 am من طرف أسامة الزناتى

» الوداد يهزم أنيمبا بهدف يتيم فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 9:12 am من طرف أسامة الزناتى

» العشرى يهنئ شحاتة بتذكرة نهائى الكأس
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 9:10 am من طرف أسامة الزناتى

» لجنة الكرة بالأهلى تحقق فى واقعة هروب "كوكا"
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 9:07 am من طرف أسامة الزناتى

» المعلم: الاستمتاع بالكرة "السر الأكبر" فى انتصارات الزمالك
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 02, 2011 9:03 am من طرف أسامة الزناتى

» هل سيعيد محافظ الدقهلية الفساد إلى نادى دكرن
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 4:08 pm من طرف أسامة الزناتى

»  أم المؤمنين.. الحبيبة
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 9:28 am من طرف أسامة الزناتى

»  المهاجرة ( سارة )
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 9:25 am من طرف أسامة الزناتى

»  أم الذبيح
تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 9:15 am من طرف أسامة الزناتى

أفضل 10 فاتحي مواضيع
أسامة الزناتى
تفسير سورة المائدة متسلسل Vote_rcapتفسير سورة المائدة متسلسل Voting_barتفسير سورة المائدة متسلسل Vote_lcap 

 

 تفسير سورة المائدة متسلسل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسامة الزناتى
Admin
أسامة الزناتى


عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 15/04/2011

تفسير سورة المائدة متسلسل Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة المائدة متسلسل   تفسير سورة المائدة متسلسل I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 28, 2011 1:49 pm


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صاد بعض المسلمين حمار وحش في أيام الحجّ بمكّة فرآه رجل آخر فقال له لقد حرم عليك أكله لأنّك صدته في الأيام الحرم ، فنزلت هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) أي أوفوا بالعهود التي عاهدتم الله ورسوله عليها بأن تطيعوا أوامره وتجتنبوا معاصيه فلماذا تصيدون في الأيام الحرم (أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ) أي المبهم من الأنعام ، يعني التي أبهم عليكم أمرها لا تعلمون هل هي حلال أم حرام ، وهي الأنعام الوحشية كالظبي والوعل وحمار الوحش وغير ذلك مِمّا يأكل النباتات والحبوب ، والمبهم من الأنعام هي التي لم يأتِ ذكرها في القرآن .

أمّا التي جاء ذكرها فهي غير مبهمة وهي الغنم والمعز والبقر والإبل ، وذلك قوله في تعالى في سورة الزمر {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ..الخ} ثمّ استثنى منها ما كان محرّماً فقال (إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) في القرآن من تحريمها ، وذلك كالخنزير والميتة والدم (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ) يعني لا يحلّ لكم صيدها وقت الإحرام وإن كان أكلها حلالاً (إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) فلا معارض لحكمه .

2 – لَمّا فتح النبيّ مكّة أمر مناديه فنادى : "ألا لا يحجّنّ اليوم مشرك ولا يطوف بالبيت عريان" . فجاء بعد ذلك أناس من أطراف مكّة لِيحجّوا ويسلموا ، ولم يعلم المسلمون بنيّاتِهم فتعرّض لهم بعض المسلمين بأذى وأخذوا هديهم وقلائدهم فعاتبهم الله على ذلك إذ نزلت هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ) أي معالم دينه ، وهي الأمكنة التي يُتعبّد لله فيها , والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة البقرة {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} ، (وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ) يريد به شهر ذي الحجّة ، والمعنى : لا تحِلّوا المحرّمات بمكّة لأنّها من شعائرالله ولا في شهر ذي الحجّة لأنّه من الأشهرالحرم ، فلا تحِلّوا الصيد فيه (وَلاَ الْهَدْيَ) أي لا تأخذوا الهدي جبراً بدون رضا من أهله ، والهدي ما كان يهديه الحاج إلى ربّ البيت من بعير أو بقرة أو شاة (وَلاَ) تحلّوا (الْقَلآئِدَ) أي لا تأخذوها بغير رضا أهلها ، وهي أنعام يجعلون في رقبتها قلادة علامة أنّها نذيرة ينذرونها للبيت (وَلا) تحلّوا أناساً (آمِّينَ) أي قاصدين (الْبَيْتَ الْحَرَامَ) أي لا يحلّ لكم أخذ أموال أناس قاصدي البيت للحجّ الذين (يَبْتَغُونَ فَضْلاً) أي ثواباً (مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا) منه بقصد الحجّ والاستسلام (وَإِذَا حَلَلْتُمْ) من الإحرام (فَاصْطَادُواْ) من بهيمة الأنعام يباح لكم حينذاك (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ) أي ولا يكسبنّكم (شَنَآنُ قَوْمٍ) أي بغض قوم ، لأجل (أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) في الماضي ، يعني فلا يحملكم البغض على كره هؤلاء لأنّهم منعوكم عن العمرة في عام الحديبية (أَن تَعْتَدُواْ) عليهم في الأشهر الحرم بأخذ هديِهم وقلائدهم فإنّهم جاؤوا ليسلموا فتحابّوا (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى) أعمال (الْبرِّ) فيما بينكم (وَالتَّقْوَى) بترك العداوة (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ) أي على المعاصي (وَالْعُدْوَانِ) أي التعدّي على الحاج (وَاتَّقُواْ اللّهَ) ولا تخالفوا أوامره (إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) فخافوا عقابه ولا تعتدوا على حجّاج بيت

منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن

__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ
تفسير سورة المائدة متسلسل Quote
عبد القهار
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع عبد القهار المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبد القهار




#2
تفسير سورة المائدة متسلسل Post_old 09-26-2011, 11:28 AM

<TABLE cellSpacing=6 cellPadding=0 width="100%" border=0>

<TR>
<td noWrap>عبد القهار تفسير سورة المائدة متسلسل User_offline
vbmenu_register("postmenu_182785", true);

عضــو
</TD>
<td width="100%"> </TD>
<td vAlign=top noWrap>تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 241


</TD></TR></TABLE>
تفسير سورة المائدة متسلسل Icon1 تفسير المائدة ( 2 )





3 – (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) من الأنعام (وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) أي وما ذُبِح لغير الله من النذور والقرابين فهو حرام ، وذلك ما كان المشركون يذبحونه للأصنام . أمّا اليوم فيذبحون الأنعام للمشايخ والأئمة والأنبياء وهذا لا يجوز ذبحه ولا أكله ولا توزيع لحمه على الناس فهو حرام كلحم الخنزير (وَالْمُنْخَنِقَةُ) وهي التي تربط بحبل ثمّ تسقط من مكانِها وتبقى معلّقة بحبلِها حتّى تموت ، وتوجد طائفة من الناس بالهند يخنقون الشاة ولا يذبحونَها ثمّ يأكلونَها فهذا لا يجوز (وَالْمَوْقُوذَةُ) أي المضروبة بعصى أو حجر أو غير ذلك فتموت من تلك الضربة فهي حرام أيضاً (وَالْمُتَرَدِّيَةُ) وهي الساقطة من الجبل إلى الوادي فأصابها الردى يعني أصابها الموت ، أو الساقطة من سطح الدار ، أو الساقطة في بئر أو حفرة ، أو التي تسحقها سيّارة أو قطار وماتت يحرم أكلها (وَالنَّطِيحَةُ) وهي التي ينطحها غيرها فتموت يحرم أكلها أيضاً (وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ) أو الذئب ، يعني الفريسة التي يفترسها بعض الوحوش الضارية فيأكل بعضها ويترك الباقي فهو حرام أيضاً (إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ) من هذه الأنعام التي سبق ذكرها ، يعني إلاّ ما ذُبِحت قبل الموت .

أمّا الصيد فيمكنك أن تذكر اسم الله عليه عند إطلاق الطلقة فتقول بسم الله والله أكبر . فإذا أصابته الطلقة ومات فاذبحه حالاً لأنّ الطلقة تقوم مقام الذبح على شرط أن تذكر اسم الله عليه . (وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) فهو حرام أيضاً ، والنصب هي أحجار كبيرة كان المشركون يذبحون الأنعام عليها قرباناً للأوثان والشاهد على ذلك قول الشاعر:

وذا النصب المنصوب لا تنسكنّه ولا تعبدِ الشيطانَ والله فاعبُدا

ومعناه وصاحب النصب المنصوب على الكعبة لا تعبدنّه ، ويريد به هبلاً .

(وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ) أي وحرّم عليكم استقسام الذبيحة بالأزلام ، وهي سهام يكتبون على بعضها أمرني ربّي ويكتبون على الآخر نهاني ربّي ، أو يضعون عليها أرقاماً فهذا السهم له حصّة واحدة وذاك له حصّتان والآخر له ثلاث وهكذا كلّ سهم له حصص خاصّة دون غيره وهي لعبة كالقمار ، فكانوا يذبحون بقرة أو شاة ويتقارعون عليها بتلك السهام فتقع الخسارة على رجل منهم فيدفع ثمنها ويقسون لحمها بينهم1 (ذَلِكُمْ) إشارة إلى القمار والاستقسام بالأزلام (فِسْقٌ) أي ذلك من أعمال الفسقة الذين يريدون أن ينهبوا أموال أصحابهم بالقمار (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ) أي يئسوا من إرجاعكم إلى دينهم ، لأنّهم كانوا يقاتلون ويناضلون لِيرجعوكم إلى دينهم ولكنّهم الآن يئسوا من ذلك لِما رأوا من كثرتكم وقوّتكم ونصركم عليهم في جميع الأوقات (فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) أي خافوني فلا تخالفوا أوامري (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) من تحليل الشيء وتحريمه (وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) بأن هديتكم للإسلام وأنزلت إليكم القرآن ونصرتكم على المشركين (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) أي رضيت لكم الاستسلام لأمر الله منهجاً (فَمَنِ اضْطُرَّ) إلى أكل لحوم هذه المحرّمات وكان (فِي مَخْمَصَةٍ) أي في مجاعة (غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ) أي غير مائل لإثم ، يعني فمن كان مضطرّاً إلى أكل الميتة وما عدّد الله تحريمه عند المجاعة الشديدة ولم يكن قصده عصيان أمر الله فلا بأس عليه في ذلك (فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ) للتائبين المذنبين فكيف بِمن كان من الجائعين (رَّحِيمٌ) بالمساكين .

---------------------------------------------

1 ومثال ذلك يستعمل اليوم وخاصّةً في شهر رمضان شهر الطاعة والغفران إذ ترى كثيراً من الشباب يجلسون في المقاهي ويلعبون القمار (صينية) فتقع الخسارة على واحد منهم أو جماعة فيشترون البقلاوة ويقسمونها بينهم .

منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن

__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ
تفسير سورة المائدة متسلسل Quote
عبد القهار




#3
تفسير سورة المائدة متسلسل Post_old يوم أمس, 12:23 PM

<TABLE cellSpacing=6 cellPadding=0 width="100%" border=0>

<TR>
<td noWrap>عبد القهار تفسير سورة المائدة متسلسل User_offline
vbmenu_register("postmenu_182863", true);

عضــو
</TD>
<td width="100%"> </TD>
<td vAlign=top noWrap>تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 241


</TD></TR></TABLE>
تفسير سورة المائدة متسلسل Icon1 تفسير المائدة ( 3 )






41 – (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) وهم المنافقون (وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ) أي اليهود الذين هم (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ) الذي افترته أحبارهم ، ثمّ (سَمَّاعُونَ) منك (لِقَوْمٍ) أي لأجل قومٍ (آخَرِينَ) من اليهود الذين (لَمْ يَأْتُوكَ) يعني هؤلاء اليهود الذين يستمعون منك ينقلون الفتوى إلى قومٍ لم يأتوك ، وهم أهل خيبر زنى فيهم محصنان فكرهوا رجمهما فبعثوا رهطاً من قريظة ليسألوا النبيّ عن حكمهما لعلّهم يجدون عنده تخفيفاً في حكمهما ، (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ) الذي في التوراة الذي هو في حكم الزاني من القتل إلى الجلد (مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) التي وضعها الله في التوراة من حكم الزاني ، يعني يبدّلونه (يَقُولُونَ) لِمن أرسلوهم (إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا) الحكم المحرّف ، يعني إن أفتاكم به محمّد (فَخُذُوهُ) منه ، أي فاقبلوه (وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ) يعني إن أفتاكم بخلافه (فَاحْذَرُواْ) أن تقبلوه (وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ) أي إضلاله بسبب ظلمه للناس (فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا) من هدايته (أُوْلَـئِكَ) الفاسقون واليهود الكافرون (الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) من الرين بسبب نفاقهم وظلمهم (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) بين الناس بِما يفتَضحون به من سوء أعمالهم وكذب أقوالهم (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) يعَذَّبون به في جهنّم .

44 – (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى) لبني إسرائيل (وَنُورٌ) لمن يهتدي بِها منهم (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ) السابقون الذين هم من بني إسرائيل (الَّذِينَ أَسْلَمُواْ) أي استسلموا لأوامر ربِّهم وانقادوا لدينه (لِلَّذِينَ هَادُواْ) أي يحكمون لليهود بِما في التوراة ويعلّمونهم أمور دينهم (وَالرَّبَّانِيُّونَ) أي الكهنة المنسوبون للربّ يعني العبّاد (وَالأَحْبَارُ) أي العلماء (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ) أي بِما استودِعوا (مِن كِتَابِ اللّهِ) يعني التوراة (وَكَانُواْ) أي الربّانيّون والأحبار (عَلَيْهِ) أي على الحكم في الرجم والقتل وغير ذلك من أحكام التوراة (شُهَدَاء) أي حاضرون وشاهدون يرَون بأعينهم ويسمعون بآذانِهم فكيف يبدِّلونه بعد ذلك ؟

ثمّ أخذ سبحانه في تحذير أحبار اليهود الموجودين في زمن النبيّ وتهديدهم بأن لا يبدّلوا أحكام التوراة خوفاً من رؤسائهم أو رغبةً في المال كما فعل الذين من قبلهم فقال (فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ) أيّها الأحبار (وَاخْشَوْنِ) أي خافوني (وَلاَ تَشْتَرُواْ) أي ولا تستبدلوا (بِآيَاتِي) أي بتغييرها (ثَمَنًا قَلِيلاً) أي عرضاً يسيراً (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) في الكتب السماوية (فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) أي الكاتمون للحقّ .

51- لَمّا انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم اليهود ، آمِنوا قبل أن يصبيكم الله بيوم مثل يوم بدر . فقال مالك بن ضيف أغرّكم أن أصبتم رهطاً من قريش لا علم لهم بالقتال ؟ أما والله لو أمرونا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يد بقتالنا . فجاء عبادة بن الصامت الخزرجي إلى رسول الله فقال يا رسول الله إنّ لي أولياء من اليهود كثيراً عددهم قويّة أنفسهم شديدة شوكتهم وإنّي أبرأ إلى الله ورسوله من ولايتهم ولا مولى لي إلاّ الله ورسوله . فقال عبد الله بن أبيّ لكنّي لا أبرأ من ولاية اليهود لأنّي أخاف الدوائر ولا بدّ لي منهم . فقال النبيّ با أبا الحبّاب ما نفست به من ولاية اليهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه . فنزلت فيهم هذه الآيات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) أي هو كافر مثلهم (إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) إلى طريق الحقّ .

منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
للمرحوم محمد علي حسن

__________________
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسۡلِمِينَ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osama-zanati2011.yoo7.com
 
تفسير سورة المائدة متسلسل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة النصر
» تفسير سورة الفاتحة
» تفسير سورة النساء ( 20 )
» تفسير القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أسامة الزناتى :: القسم الإسلامى :: تفسير القرآن العظيم لأهل السنة والجماعة-
انتقل الى: